I-DREAM OF RAIN: 2012

السبت، 1 سبتمبر 2012

سلسلة الحدود

حاليآ بنسمع كلام كتير عن تطبيق الشريعة الاسلامية ،انا لو هاتكلم عن الشريعة الاسلامية مش هايكفى تدوينة أو حتى كتاب أو موسوعة الشريعة الاسلامية عبارة عن بحر او محيط من العلم محدش يقدر يملك كل العلم فيه انت تقدر تتخصص فى كذا مجال من مجالات الشريعة بس متقدرش تقول انا متخصص فى الشريعة ككل فى عندك فقه وفى أصول فقه وفى فقه مقارن وفى علوم حديث وفى علوم قرآن ومجالات تانية أنا عن نفسى ما أعرفهاش عشان أتكلم عليها،بس لما بتيجى تتكلم عن تطبيق الشريعة الاسلامية بياخدك الكلام لجزء معين من الشريعة وهو الحدود أو تطبيق الحدود،بنظرة شاملة الحدود هى:
(الزنا،القذف،الشرب،السرقة،الحرابة،البغى،الردة)
الحدود دى اللى بيتفق عليها جمهور الفقهاء،لكن الامام ابن حزم بيخرج (البغى) من الحدود وبيدخل مكانه (جريمة جحد العارية).
فى التدوينات التالية هحاول على قد ما أقدر أديكم تعريف وتوضيح للحدود كل حد هايكون فى تدوينة خاصة بيه من ناحية تعريفه،شروطه،الأدلة عليه من(كتاب-سنه)،كيفية تطبيقه،موانع تطبيقه اذا وجدت.
التدوينة دى هاتكون مختصرة لأنى هاعرف فيها معنى الحد فقط ،وان شاء الله فى التدوينات اللى جايه هاتكلم بالعموم عن كل حد من الحدود بتعريفه وشروطه وكيفية تطبيقه ومين اللى له الحق فى تطبيقه.
الحد فى اللغة: هو المنع
اصطلآحآ:هو العقوبة المقدرة حقآ لله تعالى.
ومعنى ان العقوبة مقدرة يعنى الشرع والمشرع حدد نوعها وحدد مقدارها ومتركش اختيار العقوبة وتحديدها لولى الأمر أو القاضى بمعنى ان العقوبة مذكورة ووارده قدامك ومفيش خيار انك تسيبها وتحكم بعقوبة تانية لأنها ثابته فى القرآن والسنة النبوية المطهرة،وبالنسبة الى ان العقوبة حق لله تعالى فدا معناه ان العقوبة لا تقبل الاسقاط لا من الافراد ولا من الجماعة بمعنى انه بمجرد وقوعها وثبوتها تستوجب العقاب المنصوص عليه.
أخر حاجة أحب أقولها فى نهاية التدوينة أننا من الممكن نقول أن كل الحدود جنايات،وكل جناية ليست حد لأن من ضمن الجنايات جرائم التعازير ودى عقوباتها مش منصوص عليها وغير مقدرة.
ان شاء الله فى القريب العاجل هابتدى أول كلامى عن الحدود بحد الزنا.

السبت، 25 أغسطس 2012

حريم الجنازة

انت عامل زى حريم الجنازة.
جملة كتير مننا بنقولها وبيكون اللى بنقصده من وراها انه شغال يرغى ومابيسكتش و لفظ حريم الجنازة دا تسمعه اكتر فى جنوب مصر.
مين هما حريم الجنازة؟
حريم الجنازة دول مجموعة من النسوة اللى بتلقيهم فى كل جنازة المفروض انهم بيجو عشان يقدموا واجب العزا فى المتوفى لأهل بيته وهنا تبتدى المتناقضات،
الوحده منهم أول ما بتيجى داخل الجنازة ومن بداية الشارع أو من قبل ما تدخل المكان اللى معمول عشان يقعدوا فيه وياخدوا واجب العزا تلاقيها ترقع بالصوت الحيانى وهاتك يا صراخ وعويل على الميت لدرجة تخليك تقول ان اللى مات دا من بقية عيلتها،بالنسبه للصراخ والنواح على الميتكلنا عارفين ان الشرع حرمه وفى أحاديث عن الرسول(صلى الله عليه وسلم) بتنهى عن الكلام دا وبتصف اللى بيحصل دا بإنه دعوة من دعوات الجاهلية،بس لو جيت تقولهم الكلام ده عين ماتشوف الا النور الكل يغلطك اللى يقولك لو مصرخناش عليه يبقى كإنه مالوش أهل ومالوش عِزوة ولو مصرخوش عليه كده يبقى الميت مات فطيس والناس تاكل وشنا وياسلام على حكاية الناس تاكل وشنا هاتلاقيها تتقال فى أى موقف طب وهو أنا عشان أرضى الناس أعمل حاجة الرسول(عليه الصلاة والسلام) نهانا عنها؟ يقولولك إحنا لقينا أهلنا بيعملوها،طب هو أى حاجة لقينا أهلنا بيعملوها إحنا نعملها؟هنا يتقلب الكلام على انك قليل الأدب ومش متربى وخد عندك شوية جمل بتطلعلك من تحت الأرض تخليك تلف حوالين نفسك.
بالنسبة بقى للى بتيجى وتجامل مجاملتها بتكون بكام صرخة كدا من اللى قلبك يحبهم الصرخة الواحدة تجلجل فى الشارع من أوله لأخره فى فكرها انها كده باللى بتعمله دا بتجامل أهل الميت وبتشهل الميت بمجرد ما يطلع الكَرَب (اللى بيتشال فيه الميت) من البيت تلاقى الصراخ والعويل ابتدا وكل واحدة من حريم الجنازة بتبدع فى اللى بتقوله من عَويل و نَدب،وكل دا بيخلص بمجرد ما يروحو الجَبانة (المدافن) ويدفنوا الميت ويرجعوا بيبتدى الجزء التانى من شغل حريم الجنازة تلاقى كل مجموعة منهم واخدينلهم جنب وهاتك يا رغى وكلام فى كل حاجة وأى حاجة من سيرة الخلق لبرامج ومسلسلات وحاجات تانية كتير.
ووقت ما تسمع صراخ من جديد تعرف ان فى حد لسه واصل الجنازة بكيسه ولازم يجامل والمجاملة هنا بتكون بالصراخ والندب.
عايز أقول إن العادات والتقاليد مش كلها صح ومش أى حاجة كان أهالينا زمان بيعملوها هاتكون صح 100% ودا دليل على كلامى وربنا يصلح الحال.

الثلاثاء، 31 يناير 2012

مفارقات

مفارقات عحيبة بنشوفها ونسمعها الأيام دى،من بعد الثورة وكترت الناس اللى بتطلع وتقول اتظلمنا وكانوا كاتمين على انفاسنا وواكلين حقنا لكن من يومين بالظبط سمعت ولأول مرة وصف أول مرة أسمعه عن النظام السابق، على التليفيزيون المصرى والقناة الأولى بالتحديد كان فى لقاء مع قمص ودكتور من جامعة الأزهر،القمص قال وصف أول مرة أسمعه شبه مصر فى عهد النظام السابق بإنها كانت ترزخ تحت إحتلال دام 30سنة،اللى شدنى إنى أسمع اللقاء هو الوصف ده اللى قاله القمص اللى بصراحة مش فاكر إسمه ولا فاكر اسم الدكتور الازهرى اللى كان معاه،قعدت مع نفسى وقلت هل لو كان لسه النظام مسقطش كان هايطلع على التليفيزيون الرسمى للدولة ويقول الكلام اللى قاله؟ أكيد لأ طبعآ،والمدهش انه طلع وقاله على التليفيزيون المصرى اللى بيحاول يرجع مكانته اللى ضيعها بنفسه وفقد احترام الشارع المصرى ليه من مواقفه المؤسفه اللى كان بيطلع بيها مابين وقت والتانى،المفارقة التانية دى بقى كانت فى أخبار الساعة9 على القناة الأولى طبعآ محدش هايفهم معنى الكلام اللى اتقال غير اللى كان بيتابع أخبار القناة الأولى وما أدراك ما أخبار القناة الأولى وما أدراك ما القناة الأولى أصلآ القناة الأولى للى كان متابعها أيام الثورة كانت مركزه كاميراتها على النيل وبتقول ان الوضع هادى والدنيا بمبى والناس كانت بتموت فى التحرير،اللى نادوا وأهابوا بالمواطنين الشرفاء انهم يقفم جنب الجيش فى مواجهة أقباط ماسبيروا اللى خلونى أقول يراب يتحرقوا بجاز وسخ لحد أما شوفت المدرعه وهى بتعدى عليهم قلت ساعتها أنا اللى استاهل الحرق بجاز وسخ،اللى حصل ياسيدى ان نشرة الاخبار اللى كانت بتمجد فى مبارك وفى انجازات وايام مبارك قلبت360درجة وطلع مبارك ونظامه نظام فاسد نهب البلد وأفسد البلد كده مرة واحده!! طب حتى اعملوا مقدمات،مش كده خدونا وحده واحده عشان نصدق انكم هاتتغيروا مش معاهم معاهم عليهم عليهم،الأعجب بقى هو يوم 25يناير2012اللى سموه يوم الاحتفال بالثورة المصرية الثورة اللى لغاية دلوقتى مفيش حاجة من مطالبها اتحققت وياثورة ماتمت خدها الغراب وطار،جايبين واحد بيتكلم عن الثورة والاحتفال بيها وبيشبه الثورة بحرب73 وبيقول يعنى ما فى الحرب مات ناس واحنا مازلنا بنحتفل بإنتصارات اكتوبر ماشفناش حد قال نعمل عزا وميتم!!!! يا استاذى الفاصل احنا بنحتفل بانتصار اكتوبر لأنه حصل بعد حرب مابين قوتين عسكريتين مش مابين أفراد شعب واحد اللى قتلونا هما اللى المفرود يحمون،الا لو كان المقصود هو تشبيه النظام السابق بالعدو الصهيونى اللى كان محتل جزء غالى من مصر،بس فى الحالة دى كان محتل كل مصر،وأخيرآ هاسيبنى من التليفيزيون وهاتكلم على الجرايد لأ بص مش محتاجه كلام انا هانزلك صورة تغنى عن كل الكلام

وعلى رأى عمرو قطامش:
قبل الثورة إختارناه وبايعناه****وبعد الثورة قالوا لولاكى.